من أقوال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة لله
لقد أسهم الآباء في بناء هذا الوطن ، و واجبنا أن نبني للأجيال القادمة ، وان نواصل مسيرة الأسلاف ، وعلينا أن نستفيد من كافة الخبرات والتجارب دون خجل ، نأخذ منها بقدر ما يفيدنا ونحتاج إليه وبقدر ما يتفق مع تقاليدنا ومثلنا العربية .
يا شعب الإمارات العزيز لقد مرت علينا نحن كما مر على أهلكم ، وعلى البعض منكم ظروف قاسية وحياة صعبة وحال عسير ، والآن نحن في خير من الله وفير ، لذلك عليكم ألا تدخروا جهدا من أجل العمل بكل ما أوتيتم من طاقات وإمكانيات. وإياكم والكسل والتقاعس والتهاون فإن النعم لا تدوم إلا بالجهد والنشاط والعمل الجاد وشكر الله وحمده ، فلا تخيبوا ظنون أهلكم وأبناءكم ووطنكم بكم وكونوا حسبما نتوقعه منكم رجالا ونساءً تعملون من أجل بلدكم وقيمكم بكل جد وتفان.
إن شعبنا قد حرم كثيراً في الماضي من الخدمات والمرافق التي كان يتمتع بها غيره ، وقد آن الأوان أن نعوض شعبنا على ما فاته ، لينعم بما أعطاه الله من خير وفير . إنني مثل الأب الكبير الذي يرعى أسرته ، ويتعهد أولاده ويأخذ بيدهم ، ويتعهد حتى يعدوا مرحلة المراهقة . إن واجبنا أن نوفر كل الفرص أمام مواطنينا ، ليرتادوا كل الأنشطة ، ونوفر لهم كل أنواع الدعم حتى يأخذوا دورهم في العمل والبناء.
إنني أعشق الصحراء ، وكلما أحسست ببعض التعب ذهبت إليها لأسترد نشاطي وحيويتي حيث ألتقي بإخواني البدو الذين أحبهم من كل قلبي ، لأن أفكارهم ما زالت صافية ونقية . إنهم ما زالوا يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم التي تنبع من الأصالة العربية وتعاليم ديننا الحنيف . وأنا أشجعهم على التمسك بهذه العادات ، لتظل أفكارهم صافية ونقية.
إن الثروة ليست ثروة المال بل هي ثروة الرجال ، فهم القوة الحقيقية التي نعتز بها ، وهم الزرع الذي نستفيء بظلاله . والقناعة الراسخة بهذه الحقيقة هي التي مكنتنا من توجيه كل الجهود لبناء الإنسان وتسخير الثروات التي من الله علينا لخدمة أبناء هذا الوطن ، حتى ينهضوا بالمسئوليات التي تقع على عاتقهم ، وليكونوا عوناً لنا ولأشقائنا .
لن نتوقف أبدا عن خطواتنا من أجل طموحاتنا وآمالنا وإننا ندعوا المواطنين إلى التفاني في حب هذا الوطن وخدمته وتحمل المسئولية على الوجه الأكمل ومضاعفة العمل من أجل خير المواطن وأهله ودولته ، وقبل هذا كله ، الإيمان بالله داعياً الله أن يلهمنا جميعاً التوفيق والسداد لما يحبه ويرضاه .
لقد نجحنا بتوفيق من الله وبعزيمة أبناء الوطن في تحقيق الخير والسعادة لأبناء الوطن بعد أن تغير كل شي .... كيف كنا في الماضي وكيف أصبحنا في الحاضر ؟ لقد بذلنا الكثير ووصلنا بالدولة إلى أكثر مما تصورنا لأن هذا ما أراده الخالق لنا بعون من عنده .
عليكم أن تسألوا الآباء عن أحوال الوطن قبل الإتحاد . لقد حظينا بالسعادة في ظل الإتحاد ويجب أن نحرص على تحقيق المزيد من التقدم ، ونتعاون في دعم مسيرة الإتحاد إلى الأمام ، ونقف ضد من يتربص بنا وقفة رجل واحد .
إن كتاب الله هو قاعدة كافة العلوم ، كما انه منبع الأخلاق ومنار الفضيلة ، والقرآن الكريم كلام الله عز و جل أرسله إلينا وإلى العالم كافة للسير على هداه والتمسك بأهدابه ، يجب علينا التمسك به و أن نجعله دستوراً في حياتنا العلمية والعملية .
إن الشخص الذي يرعى مصالح العامة وخدمة المجموع ، سوف يجد مني و من الحكومة كل تشجيع ومساندة ، لأن مثل هذا الشخص جند نفسه بنفسه واعتنى بمصالح الآخرين. ومن هنا فإنه يستحق كل التقدير و الاحترام والوقار ، لأنه يصبح بالنسبة لإخوانه وأهله كالملاذ تماماً كما يلجأ ربان السفينة إلى الميناء ليتقي شر الطوفان لو العاصفة .
إن العلم هو الثروة الحقيقية التي يجب على الأبناء أن ينهلوا منه ، لأن المال لا يدوم ، و لأن العلم هو أساس التقدم .
إن المتعلم هو الذي يبصر ويرى ، وإن الجاهل يعيش في ظلام دائم ، وإن العلم ليس له نهاية ، وعلى الجميع الجد والمثابرة من التحصيل والدراسة حتى يتخرجوا ويساهموا في بناء الدولة وتنميتها .إنه لا عمل بدون العلم ، وبالعلم والعمل نستطيع الإنطلاق إلى مرحلة أخرى من البناء والتقدم لخدمة الوطن والمواطنين .
إن الوطن هو الروح والفخار والحياة ، و إنه لا حياة من غير وطن ، وحب الوطن من الإيمان و إن الأسلاف و الأجداد حافظوا على وطننا رغم الظروف الصعبة والحياة القاسية التي مرت عليهم ، وعلى أبناء هذا الوطن أن يتفانوا في الحفاظ عليه خاصة بعد أن من الله علينا بالنعمة .
إن المغالاة في المهور والإسراف في مظاهر الإحتفال بالزواج وكل ما يرهق الشباب وهم في مقتبل حياتهم الأسرية أمور ليس لها مبرر ، ولا تتفق مع مبادىء شريعتنا الغراء فضلا عن أنها تتنافى مع تقاليدنا وعاداتنا الأصيلة .
إنني أدعو أبنائي الشباب إلى ضرورة تحمل مسئولية الأمانة بروح جادة ، و أن يؤدوا واجباتهم تجاه الوطن الذي يحتاج إلى بذل كل الجهد من أبناءه الشباب ، و أن يتذكروا دائماً ماضي الآباء والأجداد وكيف عانوا من مصاعب الحياة ، وأن يقتدوا بهم حيث كانوا رمزاً للإخلاص ، فمهدوا لنا الطريق لنصل إلى ما نحن فيه من نعمة وخير يستحق الحمد والثناء للخالق عز و جل .
إن الاتحاد ما قام الا تجسيدا عمليا لرغبات وأماني وتطلعات شعب الامارات الواحد في بناء مجتمع حر كريم يتمتع بالمنعة والعزة وبناء مستقبل مشرق وضاح ترفرف فوقه راية العداله والحق وليكون رائدا ونواة لوحدة عربية شامله
منذ البداية ، اعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة حماية البيئة هدفاً رئيسياً لسياستها التنموية . وبذلك جهوداً مكثفة في ظروف بيئية قاسية لمعالجة مشكلة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء وتطوير الموارد المائية وتحسين البيئة البحرية وحمايتها من التلوث والحفاظ على الثروة السمكية والحيوانية والطيور والإكثار منها بإصدار التشريعات اللازمة.
إن اهتمام الشباب بالعلم والثقافة اصبح يؤهلهم لتحمل مسئوليتهم الكبيرة في هذه المرحلة، وان كل ما كنا نعمل من اجله هو إيجاد الوعي والإدراك لدى شبابنا.
إن مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار ويجب أن تسبق في الأولوية والاهتمام والغاية أية مصلحة أخرى، وذلك مواصلة للمسيرة الاتحادية للدولة وتحقيقا للمزيد من الإنجازات والخدمات، في سبيل توطيد أركان دولة الاتحاد و تحقيق رفاهية المجتمع وتقدمه.
ان الوطن يتطلع الى اليوم الذي يجني فيه ثمرة زرعه, وان الدولة في حاجة لجهود ابنائها في مسيرتها الكبرى نحو الغد الأفضل والمستقبل المشرق. وذلك بعد أن حققت انجازات عظيمة على طريق التطور والتقدم
ان عملية التنمية والبناء والتطوير لاتعتمد على من هم في مواقع المسئولية فقط بل تحتاج الى تضافر كل الجهود لكل مواطن على ارض هذه الدولة
انه ينبغي علينا ان نتكاتف لتعويض ما فاتنا من تخلف وحرمان ونعمل لتوفير متطلبات مجتمعنا في كافة المجالات لتأمين سعادة هذا الشعب الذي آمن وعمل من اجل قيام الاتحاد
ان التعاون بين البشر يؤدي الى التراحم الذي حث عليه الخالق سبحانه وتعالى فالانسان يجب ان يكون رحيما على اخيه الانسان
العلم كالنور يضئ المستقبل وحياة الانسان لانه ليس له نهاية ولابد ان نحرص عليه فالجاهل هو الذي يعتقد انه تعلم واكتمل في علمه اما العاقل فهو الذي لا يشبع من العلم اذا اننا نمضي حياتنا كلها نتعلم
ان المرأة نصف المجتمع ، وهي ربة البيت ولا ينبغي لدولة تبنى نفسها ان تبقى على المرأة نصف مجتمعها غارقة في ظلام الجهل ، اسيرة لاغلال القهر ، مقيدة مشلوله الحركه
انه ينبغي علينا ان نتكاتف لتعويض ما فاتنا من تخلف وحرمان ونعمل لتوفير متطلبات مجتمعنا في كافة المجالات لتأمين سعادة هذا الشعب الذي آمن وعمل من اجل قيام الاتحاد
إن رفع مستوى المواطن والدولة ككل هو رائدنا وفوق كل شيْ .. والدولة مثل الشجرة التي يجب أن تحظى بعناية مواطنيها وحرصهم على تنميتها وكل مواطن عليه ان يحترم وطنه
هذا الموضوع منقول من موقع مدينةالعين
هذا الصلة
وسموحة منكم