تنبعث روائح المجاري الكريهة من منطقة تبتعد مئات الأمتار فقط عن مناطق نعمة والمبزرة السياحية ومنتجع عين الفايضة السياحي ليكتشف المتتبع لمصدر انبعاثها أنها بركة من المجاري الفائضة عن الحاجة بعد أن تم أخذ الكميات اللازمة منها وضخها في المكان لتتحول المنطقة القريبة من أهم المناطق السياحية بالعين إلى مستنقع من مياه الصرف الصحي.
وعند اقتراب أي شخص من الموقع الذي يمتد على مسافة تزيد على الكيلومترين فإنه لا بد أن يشد لثامه من شدة انبعاث الرائحة التي اندمجت مع ذرات الهواء الذي يستنشقه أهالي المنطقة وسرعان ما يدرك الشخص الذي يقف لبضع دقائق شدة معاناة الأهالي ومدى حاجتهم إلى حل سريع ينتشلهم من الوضع القائم حالياً حيث ان بركة المجاري باتت حديث الأهالي ومشكلة يعاني منها سكان منطقة نعمة منذ فترة طويلة وبصورة دائمة الا أنها تزداد كلما هبت نسمة هواء قادمة من جهة بركة المجاري لتخترق بيوتهم وتحولها إلى مكان لا يطاق المكوث فيه كما أن المجاري عملت على اجتذاب الذباب والباعوض والحشرات الضارة مما جعلها هي الأخرى مصدرا آخر للازعاج والاصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريقها.
وعبر أهالي منطقة نعمة السكنية عن استيائهم من الروائح الكريهة التي باتت تشكل خطورة عليهم خاصة أن الذباب والباعوض بدآ ينتشران مؤخرا في المنطقة بصورة ملحوظة.
وذكر السكان أن مستنقع المجاري موجود منذ عشرات السنين ومؤخرا بدأت الأمور تزداد سوءا خاصة أن عددا كبيرا منهم بدأت تظهر عليه أمراض الحساسية الصدرية وأيضا الأمراض الجلدية مما جعل بعضهم يفكر في الرحيل عن المنطقة هرباً من الروائح والحشرات وأيضاً تخوفاً على أطفالهم من الاصابة بالأمراض إلا أن الظروف المادية حالت دون ذلك.
وأشاروا إلى أنهم قدموا عددا من الشكاوى إلى إدارة الصحة العامة التي عهدت حاليا أعمال الصرف الصحي إلى إحدى الشركات الخاصة وأصبحنا بعد ذلك لا نعرف الجهة التي نتوجه اليها للمطالبة بحل لهذه المشكلة.
وناشدوا الجهات المختصة باتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن مستنقع المجاري وايقاف ضخ الصرف الصحي الفائض في تلك المنطقة وردمها حفاظا على صحة وسلامة الأهالي القاطنين فيها وأيضاً لوجودها بالقرب من أهم المناطق السياحية بالعين وأكثرها اجتذابا للزوار.
جريدة الخليج